نساء البربر والأمازيغ يصنعن مجوهراتهن حتى من قبل أن يأتي العريس وغالبا ما تكون هذه المجوهرات خارجة عن المألوف ،لأنها قطع فريدة تُصنع لمناسبة فريدة .... تعمل أيادي الصناع على تحويل صفائح النحاس والفضة إلى لوحات فنية معبرة. وتستمر في الطٌرق على السبائك لتطويعها حسب إيقاعات الأشكال ورغبات الصور، التي تََتَعَتَّقُ تارة بالذهب وتارة بالخرز، وأخرى بالزمرد حسب ما تتلوه الأساطير حول بركات المعادن ، فالزمرد مثلا حافل بالأساطير، وهو من الأحجار الكريمة المهدئة للأعصاب والمريحة للنفس ، ولاستخدامه صلة باستمالة الآخر وحدٌة البصر وحُسن البصيرة ، فهو رمز الخصب وأمثولة الديمومة ، رَصَّعَ لهذا الغرض تيجان الملوك وخطف ألباب الناس. وقد كان المصريون القدامى يستخرجونه من قرب البحر الأحمر، حيث مناجم كليوباترا المعروفة منذ القرن الثاني قبل الميلاد ، وقيل أن إيزيس إلهة الأمومة والخصب كانت تضع الزمرد على عصابة رأسها. ومن معانيه في الأسطورة أن كل امرأة تنظر إليه تحبل. واعتقد المصريون أنه إذا عُلق على فخد المخاضة أسرعت الولادة. ولحجر الزمرد تأثيرات إيجابية على القوى النفسية، وتنميتها وإراحة الأعصاب إذا استخدم في حالات التأمل .... ويساعد فرك جفن العينين وتعريضهما للطاقة الخضراء المنبعثة من الزمرد في التخفيف من ألم العين المتعبة أو الضعيفة أو المرهقة. واستخدم الزمرد في الخلخال والسوار كمسكِّن لآلام مفاصل اليدين والمرفقين والكتفين.
ويعد الزمرد من أكثر الأحجار الكريمة شيوعا وانتشارا، وقد قيل في تصنيفه أن خيره المعروف بـ "الظلماني" مشبع الخضرة، ثم "الريحاني" ثم "السيقي" وهو مشبع الخضرة لكن قليل الماء ويُسَمَّى مغربيا، وهو المستخدم عند الأمازيغ الذي برعوا في صيانته بحيث يتوجب دهنه بزيت الكتان ليزداد رونقا ولمعانا يضفي على مجوهراتهم شلأّلا من الأناقة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire